أحد أغرب وأجمل طرق البقاء هي قدرة بعض الكائنات على التلون بلون بيئتها ليصعب ملاحظتها من أعدائها أو حتى فرائسها.
تستطيع تلك الكائنات تقمص ألوان وأشكال البيئة التي تعيش فيها مهما كانت، لذا تخيلوا معي كيف سيكون الحال لو كانت بيئة هذه الكائنات فائقة الجمال كالزهور، كيف ستبدو طريقة تخفي تلك الكائنات حينها؟
لنشاهد الإجابة:
ما تشاهدونها في هذه الصورة هي حشرة هايمانوبيس كورونيتس التي تعد واحدةً من أجمل حشرات العالم، وهي أحد أنواع حشرة فرس النبي واسمها المتعارف عليه هو فرس الأوركيد الماليزي.
تتميز هذه الحشرة المدهشة بقدرتها على التخفي بألوان فائقة الجمال، وتأخذ أرجلها الأربعة شكل بتلات الأزهار بينما يأخذ جسمها نفس ألوان الزهور المحيطة بها!!
توجد هذه الحشرة في المناطق الممتدة من ماليزيا وإندونيسيا خاصةً غابات سومطرة الاستوائية، حيث تُفضل الأجواء الرطبة الدافئة المتوفرة في تلك المناطق.
صحيح أن شكل فرس الأوركيد جميل وأنيق للغاية لكن غذائه لا يتناسب مع أناقته تلك، لأنه يتغذى على الحشرات الصغيرة مثل الذباب بأنواعه والنحل، وتستطيع الحشرات البالغة أن تتغذى على أي شيء أصغر منها مثل السحالي الصغيرة أيضاً. وتُعد هذه الخاصية ميزة كبيرة لهذه الحشرة في المزارع، لأنه بذلك أفضل وسيلة للتخلص من الحشرات الضارة دون التأثير على النباتات.
من غرائب فرس الأوركيد هو أن الذكر يكون أصغر بكثير من الأنثى، وفي حالة حشرتنا تلك يكون الذكر أقل من نصف حجم الأنثى. تستغل أنثى السرعوف هذه الميزة أسوأ استغلال فبمجرد انتهاء موسم التزاوج تقوم الأنثى باقتلاع رأس الذكر وأكله!!
ويظن العلماء أن السبب هو أن رأس الذكر يحوي الكثير من المواد الغذائية الهامة. (ليس عذراً بالطبع )
سبحان الله