البعض يتحرج من تشغيل القرآن في البيت أوالسيارة اذا لم يكن منتبها له ويعتقد أنه آثم اذا لم ينصت للقارئ خصوصا أن الله تعالى قال ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
اليكم الفتوى
حكم الإنصات لقارئ القرآن من المسجل، وهل يقرأ مع القارئ؟
عادة إذا كنت أسمع لشيخ يقرأ القرآن في الإذاعة ، أو المسجل ، أو التلفاز : أردد معه الآيات في نفس وقت قراءته ، وأسترجع بذلك حفظي ، أو أشجع نفسي ، ويكون بذلك إنصاتي أقوى ، وتدبري أفضل ، مع تعلمي للقراءة الصحيحة ، إلا أن هناك من نهاني من ذلك مستشهداً بقوله تعالى : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) ، وقوله : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) فهل عملي خاطئ ؟
الحمد لله أولاً: سبق في جواب السؤال رقم : ( 88728 ) أن ذكرنا اختلاف العلماء في حكم الإنصات لقراءة قارئ القرآن خارج الصلاة ، وأن من العلماء من قال بالوجوب ، ومنهم من قال بالاستحباب ، وهو ما رجحناه .
وعلى هذا ؛ فإذا كانت القراءة مسجلة فلا يجب الإنصات لها .
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : هل السامع للقارئ في الشريط له حكم سامع القارئ العادي تلاوةً ، من وجوب الإنصات إليه؟
فأجاب :
"إذا سجل الإنسان في الشريط : فقد انتهى من أول مرة , وانقطع أجره وثوابه , اللهم إلا أن ينتفع أحد بالاستماع إلى صوته عبر الشريط ، فيؤجر على هذا الانتفاع , أما بالنسبة للاستماع إليه : فلا يجب الاستماع إليه ، ولا إلى القارئ مباشرة ، قال الإمام أحمد رحمه الله في قوله تعالى : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف/ 204 : قال : أجمعوا على أن هذا في الصلاة ، يعني : إذا كان المأموم خلف الإمام , أما الإنسان يقرأ إلى جنبك ، وأنت مشغول بذكرك الخاص : فإنه لا يجب عليك الإنصات ، ثم إذا فرض أن هذا القارئ عبر الشريط مر بآية سجدة هل تسجد ؟ الجواب : لا تسجد إذا مر بآية سجدة . أولاً : لأنه لم يسجد هو ....
فالحاصل : أن الاستماع إلى القراءة من الشريط ليست كالاستماع من القارئ المباشر , وأيضاً لا يجب الإنصات ، لا للشريط ، ولا للقارئ المباشر ؛ لأن قوله تعالى : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف/ 204 - كما سمعتم - قال الإمام أحمد : أجمعوا أن ذلك في الصلاة" انتهى . " لقاءات الباب المفتوح " ( 118 / السؤال رقم 4 ) . ثانياًَ : الترديد مع القارئ من أجل إتقان القراءة ، أو من أجل مراجعة الحفظ : أمرٌ لا حرج في فعله. فقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : ما حكم القراءة مع القارئ الذي من المسجل ، وهل هذا يخالف قول الله تعالى : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف/ 204 ؟ . فأجاب : "إذا كان للحفظ : فلا بأس به ، وإذا كان لغيره : فيقال : الأفضل أن تنصت" انتهى . " الفتاوى الثلاثية " . وأما قوله تعالى : ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ . إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ) القيامة/ 16 ، 17 : فإن الذي نهى عنه الله تعالى رسولَه صلى الله عليه وسلم هو العجلة بالقراءة مع جبريل من أجل أن يحفظ ما يُلقى إليه من الوحي ، فليس في الآية ما يدل على النهي عن القراءة مع القارئ إذا كان ذلك من أجل المراجعة أو إتقان التلاوة . قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله :
"قوله تعالى : ( وَلاَ تَعْجَلْ بالقرآن مِن قَبْلِ إَن يقضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ) : كان النَّبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه جبريل بالوحي كلما قال جبريل آية قالها معه صلى الله عليه وسلم ، من شدة حرصه على حفظ القرآن ، فأرشده الله في هذه الآية إلى ما ينبغي ، فنهاه عن العجلة بقراءة القرآن مع جبريل ، بل أمره أن ينصت لقراءة جبريل حتى ينتهي ، ثم يقرؤه هو بعد ذلك ، فإن الله ييسر له حفظه ، وهذا المعنى المشار إليه في هذه الآية أوضحه الله في غير هذا الموضع ، كقوله في " القيامة " : ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ . إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ . فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فاتبع قُرْآنَهُ . ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) القيامة/ 16- 19 ، وقال البخاري في صحيحه : حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبو عوانة قال : حدثنا موسى بن أبي عائشة قال : حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ) قال : كان رسول الله صلى الله لعيه وسلم يعالج من التنزيل شدة ، وكان مما يحرك شفتيه ، فقال ابن عباس : فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما . وقال سعيد : أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما ، فحرك شفتيه . فأنزل الله تعالى : ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ) قال : جمعه لك في صدرك ، ونقرأه ( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فاتبع قُرْآنَهُ ) قال : فاستمع له وأنصت ( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) ثم علينا أن نقرأه ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع ، فإذا انطلق جبريل قرأه النَّبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه" انتهى . " أضواء البيان " ( 4 / 174 ) . والله أعلم
فتوى لايعرفها كثير من الناس وتسبب حرجا للبعض لعدم معرفة الحكم
طيب اخي انا لما اعمل على شيء على الكمبيوتر او بمشي وواضع هيد فون بحب اشغل ايات من القرآن الكريم
لكن يكون انصاتي له متوسط اذ ممكن افوت قسم وكذا لكنه بيشتغل
ولما بشوف نفسي اني افوت قسم من الاية بغلق الى ان انهي عملي حتى واصبح بدرجه يمكنني الانصات
فهل هذا محرم ؟؟؟؟ اي هل ممكن تشغل سور القرآن بالهيد فون اي اني الوحيد الي بسمع ولكن اصناتي يكون متوسط
وارتل مع القارء لكن بقلبي لا بلساني
اتمنى اجد اجابه عندك
فتوى لايعرفها كثير من الناس وتسبب حرجا للبعض لعدم معرفة الحكم
جزاكم الله خيرا اخوتي الكرام على مروركم القيم والرائع
اخي الحبيب مهند لا اقدر على ان افتي ولكن انا ايضا اكون مشغول بعمل ما او بكتابة شيء ما واسمع القران هذه ليست فتوى ولكن بالنسبة لي الامر عادي اسمع القران افضل من لا شيء
فتوى لايعرفها كثير من الناس وتسبب حرجا للبعض لعدم معرفة الحكم
السلام عليكم
تلخيصا لكل الكلام أبدء بتالي (عادة إذا كنت أسمع لشيخ يقرأ القرآن في الإذاعة ، أو المسجل ، أو التلفاز : أردد معه الآيات في نفس وقت قراءته ، وأسترجع بذلك حفظي ، أو أشجع نفسي ، ويكون بذلك إنصاتي أقوى ، وتدبري أفضل ، مع تعلمي للقراءة الصحيحة ، إلا أن هناك من نهاني من ذلك مستشهداً بقوله تعالى : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) ، وقوله : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) فهل عملي خاطئ ؟
الحمد لله
أولاً:
سبق في جواب السؤال رقم : ( 88728 ) أن ذكرنا اختلاف العلماء في حكم الإنصات لقراءة قارئ القرآن خارج الصلاة ، وأن من العلماء من قال بالوجوب ، ومنهم من قال بالاستحباب ، وهو ما رجحناه .
وعلى هذا ؛ فإذا كانت القراءة مسجلة فلا يجب الإنصات لها .
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : هل السامع للقارئ في الشريط له حكم سامع القارئ العادي تلاوةً ، من وجوب الإنصات إليه؟
فأجاب :
"إذا سجل الإنسان في الشريط : فقد انتهى من أول مرة , وانقطع أجره وثوابه , اللهم إلا أن ينتفع أحد بالاستماع إلى صوته عبر الشريط ، فيؤجر على هذا الانتفاع , أما بالنسبة للاستماع إليه : فلا يجب الاستماع إليه ، ولا إلى القارئ مباشرة ، قال الإمام أحمد رحمه الله في قوله تعالى : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف/ 204 : قال : أجمعوا على أن هذا في الصلاة ، يعني : إذا كان المأموم خلف الإمام , أما الإنسان يقرأ إلى جنبك ، وأنت مشغول بذكرك الخاص : فإنه لا يجب عليك الإنصات ، ثم إذا فرض أن هذا القارئ عبر الشريط مر بآية سجدة هل تسجد ؟ الجواب : لا تسجد إذا مر بآية سجدة .
أولاً : لأنه لم يسجد هو ....
فالحاصل : أن الاستماع إلى القراءة من الشريط ليست كالاستماع من القارئ المباشر , وأيضاً لا يجب الإنصات ، لا للشريط ، ولا للقارئ المباشر ؛ لأن قوله تعالى : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف/ 204 - كما سمعتم - قال الإمام أحمد : أجمعوا أن ذلك في الصلاة" انتهى .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 118 / السؤال رقم 4 ) .
ثانياًَ :
الترديد مع القارئ من أجل إتقان القراءة ، أو من أجل مراجعة الحفظ : أمرٌ لا حرج في فعله.
فقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
ما حكم القراءة مع القارئ الذي من المسجل ، وهل هذا يخالف قول الله تعالى : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف/ 204 ؟ .
فأجاب :
"إذا كان للحفظ : فلا بأس به ، وإذا كان لغيره : فيقال : الأفضل أن تنصت" انتهى .
" الفتاوى الثلاثية " .
وأما قوله تعالى : ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ . إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ) القيامة/ 16 ، 17 : فإن الذي نهى عنه الله تعالى رسولَه صلى الله عليه وسلم هو العجلة بالقراءة مع جبريل من أجل أن يحفظ ما يُلقى إليه من الوحي ، فليس في الآية ما يدل على النهي عن القراءة مع القارئ إذا كان ذلك من أجل المراجعة أو إتقان التلاوة . )
لا خلاف على هذا فمن يقرء القرأن بصوت مسموع بجوارك مثلا بالسيارة او بمكان عام او اي مكان فليس واجبا عليك ان تنصت له لو كنت مشغولا بأمر اخر ويقع اثم هذا ( ان وجد اثم ) على الشخص القارئ وكان عليه ان يقرء القرأن اما بتحريك الشفايف بصوت منخفض او يعينه بدل من جعل ايات الله عرضه للمقاطعه و التجاهل
واذا انصت الشخص المستمع له فهذا محبب
ونفس المقياس هذا على القرئ للقرأن بصوته المسموع ينطبق على المسجل بصوت عالي مثل السائقين و اصحاب المحلات وغيرهم ممن يشغلون الاذاعة القرأنية دوما اثناء بيعهم وشرائهم وهكذا
اذا مفهوم الانصات هنا حسب الموقف الذي انت فيه
وبخصو الترديد وراء القارئ بصوته المسجل على شرائط او الاذاعة من اجل الحفظ او تعلم التجويد او تعلم طول النفس بالقراءة فهذا طبيعي الكل فعله ويفعله ولعل ابرز تسجيل لتعلم قراءة القرأن هو مجموعة الشيخ حصري رحمه الله . الصوتيه وهى الاصل بتعلم القراءة و النطق الصحيح عبر المسجلات
وبخصوص الاية الكريمة ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ )
وكما هو مكتوب فان سبب نزولها هو هذا الموقف المذكور مع الرسول صلى الله عليه وسلم
ويقع حكمها الان على من يحاول حفظ القرأن الكريم فيجب عليه الاستماع اولا لكامل الاية الكريمة ثم اعادة القراءة كاملة بعد سماعها من معلمه او شيخه او محفظه
ولا يوجد لا خلاف ولا تعارض ولا اي شئ و بخصوص الاختلاف بتفسير القرأن الكريم
فمع كامل الاحترام هذة اجتهادات بفهم الايات وليس تفسيرا و لعل الامام الراحل الشيخ الشعراوي رحمه الله هو من ساد عصره واهل زمانه بخواطره الايمانيه حول القرأن الكريم ولم يسمي نفسه يوما ما مفسرا
ومنذ القدم العلماء يختلفون بتفسيرات شرط ان يكون الاختلاف داخل الحيز العقائدي الاسلامي ولا يتعداه
ونصيحة اخيرة . لو كان الاسلام ينتصر بقراءة القرأن فقط لكنا اسياد الارض الان لكن الاسلام ينتشر بالعمل بما جاء بالقرأن الكريم
وشكرا لكم
تم تحرير المشاركة بواسطة :المصري العربي
بتاريخ:11-01-2014 07:49 مساء