صوت البيت
خــريف حالك الظلم وريح تنشر الظلم
بلاد العرب قد صاغت من الظلمات تمثال
وحكام لكم جبروا لنســجد في معابدهم
نصلى في محاريب بآي القـــهر ترتيل
نيمم نحو قبلتهم بسوط الذل والفـــجر
كأنا لســـنا من أرض نبتنا كلنا فيها
فهم شعب من السحب وإنا مـن تراب أو
كنا من الخشب دعوا التاريخ يحكم بيننا فى ما
قضيتم في معابدكم دعوا التاريخ يقرأ منـ
ــه صفحات لقد سبقت يذكركم عناوين
بدم الشعب قد كتبت يعيد اليـوم ما بدأ
عـرابى اليـوم قـد بعث بقلب نابض فينا
صنعنا مجــد ثورتنا وكنا خــير أجيال
جنــودا قادة شعبا جعلنا القـول أفعال
ودمرنا عروش الظلم أصواتا كزلزال
وحققنا أمـانينا وكـــنا سـادة حـقا
فلا أحــزاب تجمعنا تجمعنا يد الحــق
تأذرنا على الحق بقلـب يعرف الصـدق
حمينا البيت والميـــدان شبانا فأمنا ليالينا
وصلينا صلاة الظهر في الميــدان يحرسنا
من الجــيران أحبابا مسيـحيون إخوانا
وإني كم سهرت الليـل يصحبنى به مينا
لتحفظ أمـن وحدتنا عن الدخلاء أيدينا
يد القرآن تجمعنا سنا الإنجيل يحمينا
أنا الجندي في جيش حماه الله مـــذ نشأ
أرابط حتى مهلك الدنيا بلفظ المصطفى فينا
خير الأجناد بنو مصر أو لم للهادي لم نسمع
قولا مرسوما من نور إن فتحت مصر فلا ترجع
واتخذوا جندا إنهموا خير الأجناد فـما أرفع
خير الأجناد أنا وهموا مصــرى المنشأ والمنبع
من الوادي من الدلتا ومن أسـوان تروينا
دمــاء النيــل تسرى في ثنايا القلب تحينا
ولكنى فكم أخشى يد مدســوسـة فينا
تدمـر ما بنيناه تفـــرق شمــل أيدينا