منتدى دعم PBBoard الرسمي
(نسخة قابلة للطباعة من الموضوع)
https://pbboard.info/forums/t3414
أنقر هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

إعتز بدينك وهويتك يا رعاك الله -- قصة
ابو عبد الله 27-11-2010 09:31 صباحاً
إعتز بدينك وهويتك يا رعاك الله -- قصة
نموذجمن النماذج المشرقة التي جمعت بين التخصص العلمي وبين استشعار مسئوليةالدعوة إلى الله عز وجل، سافر إلى أمريكا لحضور مؤتمر طبي وشاور بعضالأخوة فنصحوه بثلاثة أمور:
الأول : الصلاة على وقتها وعدم التهاون في ذلك مهما كانت الأسباب .
الثاني : المحافظة على لبس الثوب والشماغ على أن يلبس معطف الطبيب فوق الثوب ويقصدون بذلك استشعار عزة المسلم في الغربة .
الثالث : الحرص على الدعوة إلى الله عز وجل ..
يقولالدكتور عبد الله : قبل أن يبدأ المؤتمر حرصت على أن أجد طبيباً عربياًلأجلس بجانبه ليشد من أزري وفعلاً وجدت طبيباً ملامحه عربية فجلست بجوارهففوجئت به يقول لي : اذهب بسرعة وبدل هذه الملابس ( لا تفشلنا أمامالأجانب !!)
يقولالدكتور عبد الله : قلت في نفسي ربما لو جلست بجوار أمريكي لما قال هذاالكلام ! ثم بدأ المؤتمر وبعد سويعات جاء وقت صلاة الظهر فقمت لأصليوأعلنت الأذان بصوت مسموع ولكنه خافت.. ثم أني قضيت فرضي وعدت بعدها إلىمكاني وبعد ساعة دخل وقت صلاة العصر فقمت لأصلي ثم شعرت بشخص يقف بجانبيفي الصلاة ولما قضيت الصلاة التفت إلى المأموم فإذا به الطبيب العربي الذيكان ينتقدني في ملابسي..! ولكني كنت أرى في عينيه إحمراراً وقد اغروقتعيناه بالدموع فسلمت عليه فقال لي وبصوت متحشرج : (( جزاكالله خيرا لقد قدمت إلى أمريكا منذ أربعين سنة وتزوجت أمريكية واحملالجنسية الأمريكية وأموري المالية والمعيشة على أحسن حال ولكني والله لمأسجد لله سجدة واحدة خلال هذه الأربعين سنة ..! ولما رأيتك تصلي الصلاةالأولى تحركت في نفسي أشياء كثيرة وتذكرت الإسلام الذي نسيته منذ أن قدمتإلى هذه البلاد.. تذكرت الله وعبادته .. تذكرت الوقوف بين يدي الجبار فيذلك اليوم العصيب ..وقلت في نفسي إذا قام هذا الشاب ليصلي مرة ثانية فسوفأصلي معه..وما أن كبرت معك للصلاة حتى تملكني القرب إلى الله والخوف منه ))..
يقول الدكتور عبد الله :
ثمنشأت علاقة قوية بيني وبين هذا الطبيب واستطعت من خلال الذهاب والمجيء معهالتعرف على كثير من الأمور في أمريكا في فترة قصيرة ويقول الدكتور عبدالله : وكنت أتمنى أن أتحدث عن الإسلام وأقوم بواجب الدعوة إلى الله فيذلك المؤتمر ولكن الفرصة كانت غير مناسبة لأن كل طبيب وطبيبة مشغولبالمؤتمر والاستفادة من البحوث والتوصيات من الأطباء والطبيبات .
وفياليوم الأخير للمؤتمر كان هناك حفل ختامي يتخلله عدة فقرات وفوجئت بأنإحدى الفقرات عبارة عن طلب من اللجنة المنظمة للحفل أن يتكلم الدكتور (عبدالله) لمدة خمس دقائق عن أمرين :
الأول : ما هو سبب إصرارالدكتور عبد الله على التزامه بالملابس العربية التي يلبسها حيث جاءتأسئلة كثيرة من الأطباء والطبيبات في هذا الجانب ؟
الثاني : أن تتحدث عن تطور المملكة السعودية .. فقالت لهم : ( بالنسبةللملابس فكما أن لكم تقاليد وعادات تتمسكون بها فهذه الملابس من عاداتناوتقاليدنا فنحن نتمسك بها ، وأما عن تطور المملكة فالحمد لله هناك نهضةحضارية وتطور ملموس)
(يقولالدكتور عبد الله) : وكنت أرغب في الحديث عن الإسلام ولكنهم حددوا الوقتبخمس دقائق وطلبوا الحديث عن الملابس وعن تطور البلد ووفقني الله لفكرةخطرت لي أثناء الحديث بأن أضع أمامهم علامة استفهام .. فقلت لهم إننااجتمعنا للبحث الطبي عن سائل بداخل الجسم في مؤتمر يكلف كذا مليون دولارولكن هذا الإنسان بأكمله ما الحكمة من وجوده في هذه الدنيا ؟؟!
يقولالدكتور عبد الله : ثم انتهت الخمس دقائق وأردت أن أرجع إلى مكاني ، فلاحظالمخرج الذي يصور الحفل عن طريق الفيديو أن الأطباء والطبيبات مشدودون معالسؤال الذي طرحته فأشار لي بيده أن استمر لمدة خمس دقائق إضافية ، وهناوجدت الفرصة لأتحدث عن الإسلام .. وبمجرد أن بدأ الحديث عن الإسلام.. وقفتطبيبة غربية وقالت تسمح يا دكتور بسؤال لماذا تزوج رسولكم إحدى عشرة امرأةأن هذا يدل على شهوانية ؟؟
فأجبت الطبيبة بأن سألتها هي وجموع الأطباء سؤالين ، وقلت في السؤال الأول :
أخبريني يا دكتورة ..الذي يتزوج عن شهوة هل يأخذ بكراً أو ثيباً ؟ فاجمعوا أنه يأخذ بكراً .فقلت لهم : أول امرأة تزوجها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( وهي خديجةبنت خويلد رضي الله عنها ) كانت ثيباً وكان عمرها أربعين سنة.
وقلتلهم في السؤال الثاني : كم سن ثوران الشهوة ؟ فقالوا تقريباً من سن ستةعشر عاماً إلى سن الأربعين وهو سن اكتمال الرجولة والنضج العقلي فقلت لهم: إن رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم لم يتزوج باقي نسائه بعد خديجة إلابعد إكماله الأربعين سنة وذلك بعد أن نزل عليه الوحي ، فالمسألة إذن تشريعوحكمة وليست شهوة .. فقالت هذه الطبيبة إذا سلمنا لك بالنسبة لرسولكمفلماذا تتزوجون أنتم بأربع نساء، إن هذا تحقير للمرأة ؟
فحاورها د. عبد الله وقال لها:
((إن المجتمع الغربياليوم يتزوج الرجل بواحدة فقط لكن يعاشر بالحرام عدداً من النساء منالصديقات والخليلات والإحصائيات المعاصرة في الغرب تثبت أن عدد النساءأكثر من عدد الرجال .. وهذه المعاشرة من ذلك الرجل يجعل من النساء مكاناًللاستفراغ فقط ..ثم بعد قضاء الوطر لا قيمة لهن عنده .. فأي تحقير أعظمللمرأة أعظم من ذلك ..!؟ أما ديننا فيلزمنا أن نعاملهم كلهن بالمعروفونؤدي حقهن بالعدل وأن تكون بضعة من الرجل وهي بيته ومسكنه وملبسه وهوميثاق غليظ تجد فيه المرأة فيه كرامتها وتحقق منه أنوثتها..فأيهما يامعاشر الأطباء والطبيبات أعظم وأكرم ..!؟
فعجزت الطبيبة عن الرد المقنع وألقمت حجرا ..
وبعد ذلك بدقائق أعلنت أربعة طبيبات غربيات عن رغبتهن في الدخول في الإسلام .. فيا للروعة !
معاشر السادة النبلاء
إن الدكتور عبد الله ليسإلا واحداً من النماذج الرائعة .. فهو نموذج للمسلم الذي يعتز بهويتهودينه ..ولو أنه خضع للغرب وانبهر به كما انصهر فيه كثير من مثقفيناوللأسف لما كان حتى لحديثه عن الإسلام ورده للشبهات أثراً على ذلك المجمعالطبي .. لقد تأثروا باعتزازه بذاته ودينه قبل أن يتأثروا في كلامه ..وهذه رسالة منا لكل من انبهر بهذا الغرب وذاب وأنصهر وأندثر بأن يتذكرمقولة فاروقنا وسيدنا وصهر رسولنا وحبيبه عمر بن الخطاب رضي الله عنهوأرضاه ( من أراد العزة بغير الإسلام أذله الله .. )

نسأل الله أن يبارك فيالدكتور . عبد الله النصيع استشاري طب الأطفال في مستشفى الملك فهد سابقاعلى الموقف المشرف والاعتزاز بدينه ، وهذا حقا والله الذي نريده من كلالأطباء والمهندسين وغيرهم.. ممن يمثلوا هذا الدين الشريف أن يفخروابدينهم كما يفخروا بشهاداتهم.

منقول
منتدى دعم PBBoard الرسمي

Copyright © 2009-2024 PBBoard® Solutions. All Rights Reserved